اسْتِقْلاَل الصَّبِي الْمُمَيز بالإِسْلاَم دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي مع بيان ما عليه العمل في الفتوى والقضاء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القاهرة - کلية الحقوق - قسم الشريعة الإسلامية

المستخلص

يصح استقلال الصبي المميز بالإسلام استحساناً، کما يصح من البالغ.
يتحقق إدراک الصبي للأسلام بإدراکه أنه دين يتدين به، وأن يعرف أن الله تعالى ربه، وأنه واحد لا شريک له، وأن محمدًا ( عبده ورسوله.
إن المعتبر في الحکم بتمييز الصبي المستقل بالإسلام يکون بالنظر لأقواله وأفعاله بأن يعرب بلسانه ويتجه بفعله لما ينفعه دون ما يضره، ولا يشترط بلوغه سنا معينة للحکم بتمييزه وصحة إسلامه.
إسلام الصبي الذي يعقل الإسلام يصح ظاهرا وباطنا، فإن رجع عنه أجبر عليه، ولو أقام على رجوعه کان مرتدا، ولا يقتل؛ لأنه ليس من أهل العقوبة.
إن أضمر الصبي المميز إسلامه ولم يظهره، صح إسلامه باطنا لا ظاهرا، فتجري عليه أحکام الإسلام الأخروية دون الدنيوية.
استقلال الصبي المميز بالإسلام يقطع تبعيته لأبويه أو أحدهما، ويمنع ولاية أقاربه من غير المسلمين وجوبا أو استحبابا.
إن استقلال الصبي المميز بالإسلام يوجب تقرير الحماية له على وجه يمنع تضييق أهله غير المسلمين عليه لحمله على الرجوع عن الإسلام.
استقلال الصبي المميز بلإسلام لا يوجب قطع صلة الرحم بوالديه، وأهله غير المسلمين، بل الإسلام يوجب عليه الصلة والبر والقسط لهم مع عدم إطاعتهما في معصية.
يصح إسلام الطفل بجعل والديه الکافرين؛ لأنهما جعلاه على دين الحق، فأشبه إذا ما أسلما فاتبعهما في الإسلام.
الکلمات المفتاحية: استقلال، الصبي، الإسلام، المميز، الدين.

الكلمات الرئيسية