کلمات أعضاء هيئة التدريس بمناسبة مرور مائة وخمسين عاماً على إنشاء کلية الحقوق - جامعة القاهرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ القانون العام و عميد کلية الحقوق جامعة القاهرة

نقاط رئيسية

تکملة المقال داخل الملف المرفق

الموضوعات الرئيسية


 أ.د. صبرى محمد السنوسی

عمید الکلیة

أستاذ القانون العام

 

هدفى هو خدمة وطننا الحبیب ورفعته

من خلال العمل المتواصل لتطویر کلیتنا العریقة

أحمدُ اللـه -تعالى- حمدًا کثیرًا لما أسبغه علیَّ من فضلٍ لا یُعدُّ، ونعمٍ لا تحصى، وأحسب أن من بین هذه النعم مجیء الاحتفال بمرور مائة وخمسین عامًا على إنشاء کلیة الحقوق جامعة القاهرة، وأنا -العبد الفقیر إلى اللـه- قائمًا على رأس إدارة هذه الکلیة العریقة بتاریخها الکبیر والمشرِّف فی کافة المحافل الوطنیة والدولیة، متولیًا عمادتها التی طالما کانت حلمًا لم یَدُر بخلدی منذ أن التحقت بالکلیة فی سبتمبر 1983، وقد مَنَّ اللـه علیَّ بأن أکون عضوًا بهیئة التدریس فیها، ثم عمیدًا لها.

ولا شک فی أن ذلک لم یأتِ من فراغ، بل جاء بدایة بالرغبة الحثیثة فی الالتحاق بهذه الکلیة العریقة؛ کی أکون من بین دعاة الحق والعدل فیها، محاولًا مع غیری ممن تخرجوا فی هذا الصرح التلید إعلاء کلمة الحق والعدل، ساعیًا لتحقیق المساواة بین بنی البشر أجمعین فی کافة المحافل الوطنیة والدولیة
وأدعو المولى -عز وجل- أن یوفقنا جمیعًا لخدمة وطننا الحبیب ورفعته من خلال العمل المستمر والمتواصل، لتطویر کلیتنا العریقة، بأقسامها المختلفة (العربی - الإنجلیزی – الفرنسی).

ولیس من شک فی أن هذا التطویر لن یؤتی ثماره إلا من خلال الاهتمام بالعنصر البشری أولًا، متمثلًا فی أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم، والحرص الدائم على إعداد کوادر من أعضاء هیئة التدریس تستحق حمل الرایة لمواصلة مسیرة أساتذتهم السابقین، وأیضًا من خلال تطویر نظم الدراسة والامتحانات، ومواکبة وسائل الاتصال والمعرفة الحدیثة؛ لمساعدة الطلاب فی التحصیل بصورة أفضل وأسرع، حتى تکون تلک الامتحانات مقیاسًا حقیقیًّا لمستواهم بصورة دقیقة وعادلة.

وفقنا اللـه -عز وجل- دائمًا لتحقیق کل ما فیه الخیر والصلاح لکلیتنا العریقة ووطننا الغالی.